هناء الحمادي (أبوظبي)

يدرس الطالب المبتعث زايد الظاهري، «الأمن السيبراني» في جامعة يورك البريطانية، وما يميزه أنه يبحث عن التفرد والتميز والنجاح في التخصص الذي اختاره، زايد شغوف للغاية بالكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة، ووجد نفسه يبحث عن الكثير في هذا المجال المختلف والأحداث التي تدور حالياً في العالم من «الهاكرز» و«السنابرز» الذين يحاولون انتهاك خصوصيات وسرقة معلومات الآخرين، مما يجعل هذا التخصص، في نظره، مجالاً له أهمية كبرى في الوقت الحالي.
ويقول الظاهري: ربما يدور في رؤوس الكثيرين منا: ما هذا التخصص الجديد الذي يسمى «الأمن السيبراني»؟ والمقصود هنا ليس هو أمن المعلومات، ومن باب التوضيح، فأمن المعلومات علم مختص بتأمين المعلومات المتداولة عبر شبكة الإنترنت، أما «السيبراني» فيعني مجموعة الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع استخدام الآخرين وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الالكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات، وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات، وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية، مع اتخاذ جميع التدابير من المخاطر التي تهددها.
نشأة الظاهري في بيئة متعلمة ومثقفة ساهمت في أن يكون من الطلبة المتميزين في رحلته الأكاديمية في جامعة يورك، فوالدته مهندسة في قسم التكنولوجيا، ووالده مهندس، ودعمهما جعله يحب العلم ويصقل قدراته المعرفية.
لدى زايد الظاهري إنجازات ومبادرات إنسانية كثيرة في حياته، مثل مشروع توزيع الأطعمة على العمالة في الإمارات خلال الإجازة الدراسية، ومن إنجازاته بناء رجل آلي يقوم بقياس الحرارة والرطوبة وكمية الإنارة، وهذا الرجل الآلي يساعد الجيولوجيين في معرفة تغيرات المناخ.